البابا فرنسيس ينشئ مؤسسة «Fratelli tutti» لتعزيز الحوار مع الثقافات والأديان

أنشأ بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، مؤسسة “Fratelli tutti”، برئاسة الكاردينال ماورو غامبيتي، والتي تهدف إلى الاستثمار في النمو الثقافي والروحي من خلال الأحداث والخبرات والرياضات الروحية، ولتعزيز مبادئ الرسالة العامة للبابا حول الأخوة والصداقة الاجتماعية.

وتهدف المؤسسة التي أنشأها البابا فرانسيس بموجب مرسوم يحمل توقيعه، إلى دعم وتخطيط مسارات الفن والإيمان، والاستثمار في التنشئة الثقافية والروحية وتعزيز الحوار مع الثقافات والأديان الأخرى حول مواضيع الرسائل العامة للبابا فرنسيس، من أجل بناء “تحالف اجتماعي”.

وعيّن البابا فرنسيس رئيساً للمؤسسة، الكاردينال ماورو غامبيتي، نائب الأب الأقدس على مدينة الفاتيكان ورئيس هيئة “Fabbrica di San Pietro”.

وأعلن الكاردينال غامبيتي، في الأشهر الأخيرة عن ولادة هذه المؤسسة التي ستتمحور حول 3 كلمات رئيسية “من أجل بناء المستقبل معاً”، هي “الحوار واللقاء والمشاركة”، وهي المبادئ التي أعلنتها رسالة البابا فرنسيس العامة “Fratelli tutti” التي صدرت في الثالث من أكتوبر عام 2020.

وأبدى البابا فرنسيس سعادته بتأسيس مثل هذه الشركة، قائلاً إن هذه المؤسسة ستخضع للقوانين الكنسية، ولا سيما للقوانين الخاصة التي تنظم هيئات الكرسي الرسولي، والقوانين المدنية السائدة في دولة الفاتيكان، والنظام الأساسي الملحق بهذا المرسوم، والذي أوافق عليه في الوقت نفسه.

وتعزيزاً لأهدافها، فإن المؤسسة تعمل على دعم “تنشئة كاملة وشاملة”، وتركز على المستويين الروحي والثقافي، والبعد المجتمعي والالتزام بالخدمة في العالم، وستساعد هذه المؤسسة السياح الذين يمرون في البازيليك الفاتيكانية وفي الأماكن التي تقدّمها هيئة “Fabbrica di San Pietro” للسياح لكي يعيشوا خبرة حجٍّ من خلال مسارات روحية وثقافية وفنية.

ومن المنتظر أن يجري طرح مسارات وأحداث وخبرات تهدف دائماً – كما جاء في بيان صحفي – إلى “تعزيز الأخوة والصداقة الاجتماعية بين الكنائس والأديان المختلفة وبين المؤمنين وغير المؤمنين”.

وبفضل وصيّة البابا فرنسيس، المتبلورة في الرسالة العامة “Fratelli tutti”، أي “بناء الجسور”، تهدف المؤسسة أيضاً إلى أن تدعم “الإعلام المسؤول”، الذي يتميّز بمصادره الموثقة.